فرزنده منذر: دعونا نحول يوم 15 شباط إلى يوم حرية القائد آبو

أكد فرزنده منذر أنه يجب ضمان حرية القائد آبو في الذكرى السابعة والعشرين للمؤامرة، وقال: "كما تم إعلان يوم 15 شباط يوماً أسوداً للشعب الكردي، فيجب تحويل يوم 15 شباط 2025 إلى يوم النور للشعب".

قيّم عضو مجلس إدارة مبادرة الحرية لعبد الله أوجلان السورية، فرزنده منذر، عمل المبادرة والمؤامرة الدولية لوكالة فرات للأنباء (ANF).

 

ذكر منذر أنه قد مضى عامان على حملة الحرية العالمية التي انطلقت تحت شعار "الحرية لعبد الله أوجلان والحل للقضية الكردية"، وقال: "لقد شهدت حملة الحرية، التي انطلقت في ست قارات، مشاركة مؤثرة في الرأي العام العالمي، وشملت كل شرائح المجتمع، وتم تنفيذ العمل من جوانب عديدة، من الجانب القانوني، السياسي، الدبلوماسي، الجماهيري والفكري، وفي العمر المنجز نرى مرة أخرى أن القائد آبو تحول إلى شخصية تحتضنها العالم أجمع، لأن نموذجه يجد الحلول للمشاكل الإنسانية ويقدم وحدة الشعوب، وحياة حرة للشعوب على أساس المساواة بين الرجل والمرأة، ومع انتشار هذه الفكرة، ارتفع مستوى الأنشطة أيضاً، إن إعلان ظروف العزلة القاسية المفروضة على القائد آبو للعالم أجمع هز الإنسانية ومكّن ضمير الإنسانية من التحرك، حيث بدأ المدافعون عن الحرية والديمقراطية يطالبون بوضع حد للعزلة، وكان لمشاركة 69 من الحائزين على جائزة نوبل في الحملة أهمية وتأثير كبيرين، وكان للمسيرة التي شارك فيها ملايين الأشخاص، وخاصة تلك التي جرت في مدينة كولن، تأثير كبير، وبذلك أصبحت الحملة أكثر شمولاً، وبالتالي فقد أدى إلى نتائج إيجابية، وقد منحت اللجنة الأوروبية لمناهضة التعذيب ولجنة وزراء مجلس أوروبا والمؤسسات ذات الصلة مهلة مدتها عام واحد باتخاذ الإجراءات اللازمة، ودعت لجنة الأمم المتحدة لمناهضة التعذيب وغيره من ضروب المعاملة أو العقوبة القاسية أو اللاإنسانية أو المهينة تركيا إلى رفع العزلة، وهكذا، اضطرت تركيا، التي كانت تتعرض لضغوط من عدة جهات، إلى ضمان إجراء لقاءات مع القائد آبو تحت تأثير هذه الحملة، وكان من أهمها وأكثرها تأثيراً فعاليات قراءة مرافعات القائد آبو، حيث وصلت كتب القائد آبو إلى كل أنحاء العالم، وقرأها الجميع واكتسبوا نظرة ثاقبة إلى نموذجه، وأولئك الذين قرأوا فكر القائد آبو عرّفوا أنفسهم بأنهم تلامذة القائد آبو.

"يجب على أولئك الذين شاركوا في المؤامرة أن يصححوا موقفهم"

ويشكل خلق التنوع والثراء في الأنشطة التي تتم في الجانب الدبلوماسي والسياس والقانوني وغيره من الأبعاد قضية مهمة أيضاً، ومن المهم أن نتواصل مع المؤسسات والمنظمات التي تتساءل وتحقق في المشاكل الإنسانية والظلم في العالم والشرق الأوسط، بالإضافة إلى الفعاليات التي تستغرق يوماً واحداً، ستكون الفعاليات الجماعية التي تمتد على عدة أيام مهمة جداً، إن نموذج القائد آبو لا يقتصر على شعب أو دين أو طائفة؛ فهو من أجل الشعوب والثقافات والتنوع والأديان والطوائف، وفي هذا السياق، فمن المهم التواصل مع الشخصيات المؤثرة والمجتمعات ورجال الدين والفنانين في جميع أنحاء العالم، وليس مجتمعاً واحداً، ويجب الضغط على الدول المشاركة في المؤامرة الدولية، وخاصة اليونان وإيطاليا وروسيا والولايات المتحدة وإسرائيل، ودعوتها إلى تجديد مواقفها وتصحيحها، في كل بلد، يجب منح القائد آبو الجنسية الفخرية، مثل المدن الإيطالية بيرسيتو، فوسالتو، باليرمو، بارما ونابولي، وبموجب القانون الدولي، بعد أن يقضي السجين 25 عاما في السجن، يمكن إعادة محاكمته، ويستفيد من حق الأمل، وتركيا من الدول الموقعة على هذا القرار. ولذلك يجب أن يستمر النضال من أجل وضع حق الأمل موضع التنفيذ".

لقد وصل النموذج إلى كل منزل

وأوضح فرزنده منذر أنهم في العام الثاني من الحملة حرصوا على التواصل مع الأحزاب السياسية وقال: "زرنا 33 حزباً سياسياً في شمال وشرق سوريا، بما في ذلك الكرد والعرب والأرمن والسريان والآشوريين والشركس والتركمان، أعلنت جميع الأحزاب السياسية انضمامها إلى حملة الحرية وأيدت تحقيق الحرية الجسدية للقائد آبو،.وهم يدركون أن حريتهم لن تتحقق إلا من خلال نموذج، خارطة الطريق ونضال القائد آبو، وكان لديهم نهج يقوم على العلاقات الودية بين الشعوب ورأوا أن القائد آبو يلعب دورا رئيسيا في حل مشاكلهم، وكان لدينا اجتماعات مع الشيوخ وزعماء القبائل، وكذلك الرهبان الأرمن والسريانيين، ولن يكون من الخطأ القول بأن القائد آبو ليس قائداً للشعب الكردي فحسب، بل إن قائد الشعوب، والأهم من ذلك كله، تم إنشاء أرضية للنقاشات، الندوات والمحاضرات حتى يتمكن النموذج الديمقراطي والبيئي وحرية المرأة من الوصول إلى كل منزل".

ونوه فرزنده إلى أن حملة التواقيع بدأت في 9 شباط من العام الماضي وانتهت في 4 نيسان وأعلنت نتائجها في 8 نيسان، وقال: "تم جمع 3 ملايين و669 ألف و90 توقيعاً في شمال وشرق سوريا وعموم سوريا، ورغم ضغوط نظام البعث انضم العلويين والإسماعيليين والدروز وحتى حماه وحمص إلى الحملة، أردنا إيصال التواقيع التي تم جمعها إلى مجلس أوروبا والأمم المتحدة ومؤسسات حقوق الإنسان، ولكن بما أننا لم نحظ بفرصة الذهاب إلى البلدان التي توجد فيها تلك المؤسسات، فقد قمنا بمشاركتها مع الرأي العام، وكانت مشاركة الشعب دليلاً على ولاءهم، لقد تم إرسال مئات الآلاف من الرسائل في جميع أنحاء العالم إلى منظمات المجتمع المدني والأحزاب السياسية والمثقفين والمؤسسات القانونية والصحية، كما أرسل ألف وثلاثمائة محامٍ من شمال وشرق سوريا وعموم سوريا رسائل إلى وزارة العدل التركية، طالبين منها إنهاء العزلة وتطبيق حق الأمل".

"مقاومة القائد آبو ستُخلد في التاريخ"

وأشار فرزنده منذر إلى أن القائد آبو يخوض نضالاً عظيماً في إمرالي في ظل ظروف صعبة وتابع: "أرادت تركيا إضعاف إرادة القائد آبو وعقله وروحه من خلال نظام إمرالي، لكن اتخذ القائد آبو خطوات جديدة في فلسفته وسعيه إلى الحرية خلال 26 عاماً، لقد اكتسب تمثيلاً يمثل الإنسانية، لذلك، أصبحت مقاومته وموقفه في جميع الأوقات مصدر إلهام للشعب الكردي وأنصار الإنسانية، وستنير مقاومة القائد آبو تاريخ البشرية، رغم أن القائد آبو عاش في ظروف صعبة، إلا أنه كان منخرطاً دائماً في الإنتاج الفكري، لقد خلق نموذجه الديمقراطي والبيئي وحرية المرأة في ظل هذه الظروف الصعبة، إن مقاومة القائد آبو ونضاله والمنتجات التي ابتكرها لا مثيل لها، لقد دفع نضال القائد آبو الشعب الكردي وشعوب العالم إلى التحرك، وكان القائد آبو، الذي يقدم حلولاً بديلة في كل لقاء، دائماً مؤيداً للسلام ويظهر موقفاً لحل المشاكل".

"المؤامرة ستُهزم"

وفي ختام حديثه قال مجلس إدارة مبادرة الحرية لعبد الله أوجلان السورية، فرزنده منذر: "لقد حيكت مؤامرة 15 شباط للقضاء على أمل حرية الشعب الكردي وحركة الحرية الكردية، لكن المؤامرة الدولية لم تحقق هدفها، ويُعرف القائد آبو في العالم بأنه فيلسوف وقائد الشعوب، بالإضافة إلى ذلك، فإن نضال الشعب الكردي لكسر العزلة على مدى 26 عاماً لكسر قد لاقى صدى في العالم واكتسب احتراماً في جميع أنحاء العالم، في العام السابع والعشرين من المؤامرة التي ليس لها أي أساس سياسي أو قانوني أو إنساني والتي تهدف إلى القضاء على الشعب الكردي والقيم الإنسانية، دعونا نحول حرية القائد آبو الجسدية إلى حرية الشعب الكردي وشعوب الشرق الأوسط، دعونا نحشد مادياً معنوياً ولنحول يوم 15 شباط إلى يوم حرية القائد آبو".